
بوابة السهم الإخبارية – تعتبر معاهدة فرساى من أهم المعاهدات في التاريخ الحديث لأنها أدت لنهاية الحرب العالمية الأولى التى تسببت في مقتل 16 مليونا ما بين مقاتلين ومدنيين.
وقد تم توقيع المعاهدة في 28 يونيو 1919 في قصر فرساي بفرنسا، بين الحلفاء وألمانيا بعد مفاوضات امتدت 6 أشهر.
و بالرغم أن الهدف إبرام المعاهدة هو إرساء السلام بين دول الحلفاء ودول المحور، ووضع قواعد تنظم العلاقات الدولية بين الأطراف المتنازعة الا انها تسببت في خلق رغبة في الانتقام لدى الشعب الألماني. بسبب شروطها المجحفة والقاسية ضد المانيا والتى كان من أبرزها
خسارة المانيا لـ حوالى 10%, من أراضيها لصالح دول أخرى أراضيها مثل فرنسا وبلجيكا وبولندا.
و من ناحية القيود العسكرية فقد تم تقييد حجم الجيش الألماني، ومنع امتلاكهم لسلاح جو، وتحديد حجم البحرية، وحظر التجنيد الإلزامي.
فى استراتيجية الهدف منها جعل الجيش الألمانى خالياً من الكفاءات العسكرية المدرّبة ذات الخبرة.
كما طُلِب من ألمانيا دفع تعويضات للدول المتضررة من الحرب بصفتها الدولة المسؤولة عن قيام الحرب ،وبلغت قيمة التعويضات التي دفعتها ألمانيا للدول الأخرى حوالي 31.4 مليار دولار.
كما تم وضع إقليم سار الصناعي تحت إدارة عصبة الأمم لمدة خمسة عشر عامًا،
والجدير بالذكر أن المعاهدة ادت لإنشاء عصبة الأمم،وهي منظمة دولية تهدف إلى الحفاظ على السلام الا انها لم تحول دون قيام الحرب العالمية الثانية.
حيث أثارت شروط المعاهدة استياءً الألمان الذين اعتبروها إهانة وذلاً لكرامتهم الوطنية.وأدت لظهور الحركات القومية المتطرفة مثل النازية
وشخصيات متعصبة مثل هتلر الذى ضرب بكل شروط المعاهدة عرض الحائط
كما يؤدي في نهاية المطاف لاندلاع الحرب العالمية الثانية.